الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أقوال ومواقف من «المجلس» سنظل نتندّر بها في مجالسنا

نشر في  29 أكتوبر 2014  (10:41)

من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الإعلام لا سيّما التلفزة الوطنية  في السنوات الأخيرة تحويل مداولات المجلس التأسيسي ونقاشاته  إلى مادّة قارّة في البرمجة اليوميّة، ولكن ربّ ضارّة نافعة، فبفضل هذه التغطيات، وقفنا على المستوى الضحل لبعض النواب، ورأى الناس من التهريج ما قد لا يرونه في سرك..
لقد شاءت ديمقراطية «وقت الغفلة» أن نعيش شطحات ومهازل ما أنزل بها من سلطان، وهو أمر لم يمكن حكرا على التأسيسي بل تعدّاه حتى الى مؤسّسة رئاسة الجمهورية مرورا ببعض الوزراء الذين أتوا من السّخافات ما لا يطاق ولا ينسى..
أمّا الرقم1 في السطمبالي، فهو دون شكّ ابراهيم القصّاص الذي عاث فيها همجية وخروجا عن النصّ وشعوذة وتدجيلا.. وهل ننسى فرنسية سنيا بن تومية التي بقيت أضحوكة ومضغة في الأفواه.. نعم، نائبة تتقاضى آلاف الدينارات لا تحسن قول أربع كلمات سليمة من اللغة الثانية في بلادنا!!
وتذكّروا عبد الرؤوف العيادي و«لوبانة» الموساد، فكلّ شيء يقف وراءه الاستخبارات الاسرائيلية، وأمّا الصادق شورو فقد دعا الى بتر أطراف المتظاهرين، في حين أنّ مبروكة بن مبارك اقترحت تغيير   Dégage بـPapam Papam بينما أبت صالحة بن عائشة الاّ أن تعلم النّاس أنّ كرّاسها ضاع ومن أدراك فقد يكون يحفظ أسرار الدولة!
ولئن بقيت مواقف الحبيب اللوز محل تندّر وسخرية في مجالس التونسيين لما فيها من عجائب وغرائب، فإنّ الخيال وصل بالوزيرة المحترمة سهام بادي الي حدّ أخذ صورة للذكرى برفقة «من»، نعم وهي تقف مبتسمة الى جانب حذاء ليلى الطرابلسي حرم بن علي.. فعندما احتجّوا على تعيينها لبنت معطر في منصب في وزارتها، ردّت بكلّ تحضر: من لم يعجبهم فليشربوا ماء البحر..
بانتخابات الأحد الفارط، انقشعت الغمّة وانتهى الكاراكوز، وسيتطهّر مجلس الشعب من كل الذين «شلّكوه» والى سوق بومنديل حوّلوه..

نجيب الخويلدي